الرئيسية / نظام الساعات المعتمدة

نظام الساعات المعتمدة

الدراسة بنظام الساعات المعتمدة نظاماً حديثاً فقد ظهر في المملكة المتحدة في نهاية القرن التاسع عشر وتم العمل به في أوائل القرن العشرين حيث تم تطبيقه على نظام التعليم العالي في الجامعات الأمريكية والأوروبية .

يُقصد بالساعة المعتمدة هي وحدة قياس للمقررات التي يتوجب على الطالب دراستها في الفصل الدراسي أو في العام الدراسي بشكل كلي ، يتم فيها القيام بنشاط تدريسي معين كل أسبوع على مدار الفصل الدراسي Semester  ، وفي الغالب تكون مدة الساعة الدراسية المعتمدة 50  دقيقة ،  والفصل الدراسي عادة ما يكون 15-16 أسبوع دراسي .

الساعة المعتمدة داخل الفصل الدراسي Class تساوي ثلاث ساعات معملية Lab ، تتطلب الساعة داخل القاعة الدراسية مجهوداً دراسياً من الطالب خارج القاعة لا يقل عن ساعتين .

تختلف الأنظمة الدراسية من جامعة إلى جامعة ومن كلية إلى أخرى ومن مقرر دراسي إلى المقرر الآخر حيث تختلف عدد الساعات المعتمدة للمقرر الواحد ، والحد الأدنى والحد الأقصى لها .

 وتمثل الساعات المعتمدة عملية لتسجيل للمواد التي يرغب الطالب في دراستها ، وتكون المواد بعضها اختيارية والبعض الآخر إجباري وذلك بعد أن يقوم الطلاب بالتشاور مع المرشد الأكاديمي (عضو هيئة تدريس ). يختلف كم الساعات المعتمدة التي يستطيع الطالب دراستها خلال الأسبوع الواحد من طالب آخر حسب قدرات الطالب وحالته الدراسية ، فالطالب المتفرغ للدراسة يكون لديه القدرة على حمل العبء الدراسي الكامل To carry full Load وبالتالي فإنه يتمكن من الانتهاء من الدراسة في الوقت المحدد ، وهناك بعض الجامعات التي توفر للطلاب غير المتفرغين للدراسة نظام الدراسة بدوام جزئي Part Time.

 تنقسم السنة الدراسية بنظام الساعات المعتمدة إلى ثلاثة فصول دراسية الفصل الدراسي الأول ، الفصل الدراسي الثاني، الفصل الدراسي الصيفي .عادة لا يجب أن يزيد عدد الساعات المعتمدة في المقرر الواحد عن 20-22 ساعة ولا يقل عن 12-14 ساعة خلال الفصل الدراسي الأول أو الثاني . أما في الفصل الدراسي الصيفي فالحد الأدنى للساعات المعتمدة في الأسبوع هو 6-8 ساعات والحد الأقصى 10 ساعات معتمدة .

إن نظام الساعات المعتمدة له مزايا واضحة على مدار العام، وذلك من أجل امرأ واحداً وهو أن الطلاب يتمتعون بحرية أكبر عندما يختارون المقررات الدراسية والأساتذة – وهناك قائمة كبيرة من المواد الاختيارية للاختيار منها، كما أن الطالب يستطيع تأجيل دراسة بعض المقررات الدراسية في وقت لاحق أو أن يكون قد درس بعضها في وقت أبكر، وكذلك هناك ميزة أخري وهي أن هذا النظام يطبق مبدأ الاختلافات الفردية، فالطلبة اللذين لا يستطيعون أن يدرسوا (18) ساعة في الفصل الدراسي الواحد، لسبب أو لآخر، فإنهم يستطيعون أن يدرسوا (15) أو (12) ساعة، وفى بعض الحالات، يستطيعون أن يدرسوا حتى تسع أو ست ساعات. والطلبة لديهم الفرصة أن ينتهوا من الدراسة في وقت قصير، إذا رغبوا في ذلك (على سبيل المثال: ثلاث سنوات أو ثلاث سنوات ونصف بدلاً من أربع سنوات) أو أن ينتهوا من الدراسة في وقت أطول (خمس أو ست سنوات) ويجب عليهم اختيار ذلك. وبالإضافة إلى ذلك، يسمح النظام للطلبة المقبولين في العام نفسه بأن يتعرف كلاً منهم على الآخر جيداً، كما يسمح نظام الساعات المعتمدة للطالب بأن يتعرف على طلبة من الأعوام السابقة واللاحقة أيضاً، علاوة على ذلك، يمكن نظام الساعات المعتمدة الطلبة من دراسة أكثر من موضوع دراسي واحد، من خلال التخصصات الثانوية والتخصصات الرئيسية المزدوجة (وينعكس هذا بشكل إيجابي على فرص توظيفهم وأيضاً على اتساع الرؤية الخاصة بهم)، ويعطيهم حرية اكبر في اختيار التخصصات الرئيسية المتغيرة، بالإضافة إلى صحيفة الاختبارات والواجبات المنزلية، امتحانان لكل فصل دراسي لكل مقرر دراسي بالإضافة إلى الامتحان النهائي، وبجانب إعطاء الطالب فرصاً اكبر لعمل ذلك، تمكن الامتحانات المتعددة الطلبة من الحصول على ردود فعل بالنسبة لأدائهم معاً، كما تمكن الأستاذ من تقييم تقدم الطلبة بشكل أكثر دقة. وقد تناقش بعض التربيون حول أن نظام الساعات المعتمدة يضع مزيداً من الضغوط على الطلبة ويدربهم على العمل والتفكير بشكل أسرع (بسبب قصر الفصل الدراسي مقارنة بالعام الأكاديمي وكذلك تعاقب الامتحانات).